يدعونا الله بطرق شتى الى التزام طريق المحبة التي توصل الى الحياة الابدية وتجعلنا بالفعل نستحق ان ندعى ابناء الله. قال عنا قديسين، واعتمد علينا لنشر قيمه ومبادىء ​المسيحية​ فجعلنا "ملح الارض ونور العالم". ولكن رغم كل الشروحات التي رافقت هذه الاوصاف، نحاول ان "نحتال" على المسيح، ونرضي ضميرنا بشكل زائف عبر القيام ببعض الاعمال الخيرية او تقديم بعض الحسنات المالية، وكأننا "نشتري" مكانة لنا عند الله. ان هذا التفكير الارضي مردود وفاشل، فأي عمل يجب ان ينبع من المحبة، والا لا يمكن ان نتميز عن غيرنا من الناس الذين يقومون بأعمال الخير انما دون ان يشعروا ان من يساعدونه هو اخ لهم في المسيح. فالقديسون كانوا، ولا يزالون، واضحين في هذا الامر، ومن اعتبر انه لم يعاصرهم ليشاهد بعينه ما قاموا به، ما عليه سوى متابعة ما قامت به الام تريزا في الهند على سبيل المثال لا الحصر، فكانت بالفعل نور العالم وملح الارض...